فصل: الفصل الحادي والعشرون: تشريح عضل حركة الصلب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.الفصل الحادي والعشرون: تشريح عضل حركة الصلب:

عضل الصلب منها ما يثنيه إلى خلف ومنها ما يحنيه إلى قدام وعن هذه يتفرع سائر الحركات.
فالثانية إلى خلف هي المخصوصة بأن تسمّى عضل الصلب وهما عضلتان يحدس أن كل واحدة منهما مؤلفة من ثلاث وعشرين عضلة كل واحدة منها ثانيها من كل فقرة عضلة إذ يأتيها من كل فقرة ليف مورب إلا الفقرة الأولى.
وهذه العضل إذا تمددت بالاعتدال نصبت الصلب فإن أفرطت في التمدد ثنته إلى خلف وإذا تحركت التي في جانب واحد مالت بالصلب إليه.
وأما العضل الحانية فهي زوجان: زوج موضوع من فوق وهي من العضل المحركة للرأس والعنق النافذة من جنبتي المريء.
وطرفها الأسفل يتصل بخمس من الفقار الصدرية العليا في بعض الناس وبأربع في أكثر الناس.
وطرفها الأعلى يأتي الرأس والرقبة.
وزوج موضوع تحت هذا ويسميان المتنين وهما يبتدئان من العاشرة والحادية عشرة من الصدر وينحدران إلى أسفل فيحنيان حنياً خافضاً والوسط يكفيه في حركاته وجود هذه العضل لأنه يتبع في الإنحناء والإنثناء والإنعطاف حركة الطرفين.

.الفصل الثاني والعشرون: تشريح عضل البطن:

أمّا البطن فعضله ثمان وتشترك في منافع: منها المعونة على عصر ما في الأحشاء من البراز والبول والأجنة في الأرحام.
ومنها أنها تدعم الحجاب وتعينه عند النفخة لدى الانقباض.
ومنها أنها تسخن المعدة والإمعاء بإدفائها.
فمن هذه الثمانية زوج مستقيم ينزل على الاستقامة من عند الغضروف الحنجري ويمتد ليفه طولاً إلى العانة وينبسط طرفه فيما يليها.
وجوهر هذا الزوج من أوّله إلى آخره لحمي وعضلتان تقاطعان هاتين عرضا موضعهما فوق الغشاء الممدود على البطن كله وتحت الطولانيتين.
والتقاطع الواقع بين ليف هاتين وليف الأوليين هو تقاطع على زوايا قائمة.
وزوجان موربان كل واحد منهما في جانب يمنة ويسرة وكل زوج منها فهو من عضلتين متقاطعتين تقاطعاً صليبياً من الشرسوف إلى العانة ومن الخاصرة إلى الحنجري فيلتقي طرف اثنتين من اليمين واليسار عند العانة وطرف اثنتين أخريين عند الحنجري وهما موضوعان في كل جانب على الأجزاء اللحمية من العضلتين المعارضتين وهذان الزوجان لا يزالان لحميين حتى يماسا العضل المستقيمة بأوتار عراض كأنها أغشية وهذان الزوجان موضوعان فوق الطولانيتين الموضوعتين فوق العرضيين.

.الفصل الثالث والعشرون: تشريح عضل الأنثيين:

أما للرجال فعضل الخصي أربع جعلت لتحفظ الخصيتين وتشيلهما لئلا تسترخيا ويكون كل خصية يلزمها زوج.
وأما للنساء فيكفيهن زوج واحد لكل خصية فرد إذ لم تكن خصاهن مدلاة بارزة كتدلي خصي الرجال.

.الفصل الرابع والعشرون: تشريح عضل المثانة:

واعلم أنّ في فم المثانة عضلة واحدة تحيط بها مستعرضة الليف على فمها.
ومنفعتها حبس البول إلى وقت الإرادة فإذا أريدت الإراقة استرخت عن تقبضها فضغط عضل البطن المثانة فانزرق البول بمعونة من الدافعة.

.الفصل الخامس والعشرون: تشريح عضل الذكر:

العضل المحركة للذكر زوجان: زوج تمتد عضلتاه عن جانبي الذكر فإذا تمددتا وسَعتا المجرى وبسطتاه فاستقام المنفذ وجرى فيه المني بسهولة وزوج ينبت من عظم العانة ويتصل بأصل الذكر على الوراب فإذا اعتدل تمدده انتصبت الآلة مستقيمة وإن اشتد أمالها إلى خلف وإن عرض الإمتداد لأحدهما مال إلى جهته.

.الفصل السادس والعشرون: تشريح عضل المقعدة:

عضل المقعدة أربع منها عضلة تلزم فمها وتخالط لحمها مخالطة شديدة شبه مخالطة عضل الشفة وهي تقبض الشرج وتسده وتنفض بالعصر بقايا البراز عنه.
وعضلة موضوعة أدخل من هذه وفوقها بالقياس إلى رأس الإنسان ويظن أنها ذات طرفين ويتصل طرفاها بأصل القضيب بالحقيقة.
وزوج مورب فوق الجميع ومنفعتها إشالة المقعدة إلى فوق وإنما يعرض خروج المقعدة لاسترخائها.

.الفصل السابع والعشرون: تشريح عضل حركة الفخذ:

أعظم عضل الفخذ هي التي تبسطه ثم التي تقبضه لأن أشرف أفعالها هاتان الحركتان.
والبسط أفضل من القبض إذ القيام إنّما يتأتى بالبسط ثم العضل المبعدة ثم المقربة ثم المديرة.
والعضل الباسطة لمفصل الفخذ منها عضلة هي أعظم جميع عضل البدن وهي عضلة تجلل عظم العانة والورك وتلتف على الفخذ كله من داخل ومن خلف حتى تنتهي إلى الركبة ولليفها مبادِ مختلفة ولذلك تتنوع أفعالها صنوفاً مختلفة فلأن بعض ليفها منشؤه من أسفل عظم العانة فيبسط مائلاً إلى الإنسيّ.
ولأن بعض ليفها منشؤه أرفع من هذا يسيراً فهو يشمل الفخذ إلى فوق فقط.
ولأن منشأ بعضها أرفع من ذلك كثيراً فهو يشمل الفخذ إلى فوق مميلاً إلى الإنسي ولأن بعض ليفها منشؤه من عظم الورك فهو يبسط الفخذ بسطاً على الإستقامة صالحاً.
ومنها عضلة تجلّل مفصل الورك كله من خلف ولها ثلاثة رؤوس وطرفان.
وهذه الأرؤس منشؤها من الخاصرة والورك والعصعص اثنان منها لحميان وواحد غشائي.
وأما الطرفان فيتصلان بالجزء المؤخر من رأس الفخذ فإن جذبت بطرف واحد بسطت مع ميل إليه وإن جذبت بالطرفين بسطت على الإستقامة.
ومنها عضلة منشؤها من جميع ظاهر عظم الخاصرة وتتصل بأعلى الزائدة الكبرى التي تسمى طروخابطير الأعظم ويمتد قليلاً إلى قدام ويبسط مع ميل إلى الإنسي وأخرى مثلها وتتصل أولاً بأسفل الزائدة الصغرى.
ثم تنحدر وتفعل فعلها.
إلا أن بسطها يسير وإما أنها كثيرة ومنشؤها من أسفل ظاهر عظم الخاصرة.
ومنها عضلة تنبت من أسفل عظم الورك مائلة إلى خلف وتبسط مميلة يسيراً إلى خلف ومميلة إمالة صالحة إلى الإنسي.
وأما العضل القابضة لمفصل الفخذ فمنها عضلة تقبض مع ميل يسير إلى الإنسي وهي عضلة مستقيمة تنحدر من منشأين: أحدهما يتّصل بآخر المتن والآخر من عظم الخاصرة وهي تتّصل بالزائدة الصغرى الإنسية.
وعضلة من عظم العانة وتتصل بأسفل الزائدة الصغرى.
وعضلة ممتدّة إلى جانبها على الوراب وكأنها جزء من الكبرى.
ورابعة تنبت من الشيء القائم المنتصب من عظم الخاصرة وهي تجذب الساق أيضا مع قبض الفخذ.
وأما العضل المميلة إلى داخل فقد ذكر بعضها في باب البسط والقبض ولهذا النوع من التحريك عضلة تنبت من عظم العانة وتطول جداً حتى تبلغ الركبة.
وأما المميلة إلى خارج فعضلتان: إحداهما تأتي من العظم العريض.
وأما المديرتان فعضلتان: إحداهما مخرجها من وحشي عظم العانة والأخرى: مخرجها من إنسية ويتوربان ملتقيين ويلتحمان عند الموضع الغائر بقرب من مؤخر الزائدة الكبرى.
وأيتهما جذبت وحدها لوت الفخذ إلى جهته مع قليل بسط فاعلم ذلك.

.الفصل الثامن والعشرون: تشريح عضل حركة الساق والركبة:

أما العضل المحركة لمفصل الركبة فمنها ثلاث موضوعة قدام الفخذ وهي أكبر العضل الموضوعة في الفخذ نفسها وفعلها البسط.
وواحدة من هذه الثلاث كالمضاعفة ولها رأسان يبتدئ أحدهما من الزائدة الكبرى والآخر من مقدم الفخذ وله طرفان: أحدهما لحمي يتّصل بالرضفة قبل أن يصير وتراً والآخر: غشائي يتصل بالطرف الإنسي من طرفي الفخذ.
وأما الاثنان الآخران: فأحدهما هو الذي ذكرناه في قوابض الفخذ أعني النابت من الحاجز الذي في عظم الخاصرة والأخرى مبدؤها من الزائدة الوحشية التي في الفخذ وهاتان تتصلان وتتحدان ويحدث منهما وتر واحد مستعرض يحيط بالرضفة ويوثقها يما تحتها إيثاقاً محكماً ثم يتصل بأول الساق ويبسط الركبة بمد الساق.
على الوراب ثم تلتحم بالجزء المعرق من على الساق وتبسط الساق مميلة إلى الإنسيّ.
وعضلة أخرى في بعض كتب التشريح تقابلها في الجانب الوحشي مبدؤها من عظم الورك تتورب في الجانب الوحشي حتى تأتي الموضع المعرق ولا عضلة أشد توريباً منها وتبسط مع إمالة إلى الوحشيّ وإذا بسط كلاهما كان بسطاً مستقيماً.
وأما القوابض للساق فمنها عضلة ضيقة طويلة تنشأ من عظم الخاصرة والعانة تقرب من منشأ الباسطة الداخلة ومن الحاجز الذي في وسط الخاصرة ثم تنفذ بالتوريب إلى داخل طرفي الركبة ثم تبرز وتنتهي إلى النتو الذي في الموضع المعرق من الركبة وتلتصق به وبه انجذاب الساق إلى فوق مائلا بالقدم إلى ناحية الاربية.
وثلاث عضل أنسية وحشية ووسطى الوحشية والوسطى تقبضان مع ميل إلى الوحشي.
والأنسية تقبض مع ميل إلى الإنسي.
والأنسيّة منشؤها من قاعدة عظم الورك ثم تمرّ متورِّبة خلف الفخذ إلى أن توافي الموضع المعرق من الساق في الجانب الإنسي فتلتصق به ولونها إلى الخضرة.
ومنشأ الأخريين أيضاً من قاعدة عظم الورك إلا أنهما تميلان إلى الاتصال بالجزء المعرق من الجانب الوحشيّ.
وفي مفصل الركبة عضلة كالمدفونة في معطف الركبة تفعل فعل هذه الوسطى وقد يظن أنّ الجزء الناشئ من العضلة الباسطة المضاعفة من الحاجز ربما قبض الركبة بالعرض وإنه قد ينبعث من متصلهما وتر يضبط حق الورك ويصله بما يليه.

.الفصل التاسع والعشرون: تشريح عضل مفصل القدم:

وأما العضل المحركة لمفصل القدم فمنها ما تشيل القدم ومنها ما تخفضه.
أمّا المشيلة فمنها عضلة عظيمة موضوعة قدام القصبة الأنسية ومبدؤها الجزء الوحشيّ من رأس القصبة الإنسية فإذا برزت مالت على الساق مارة إلى جهة الإبهام فتتصل بما يقارب أصل الإبهام وتشيل القدم إلى فوق.
وأخرى تثبت من رأس الوحشية وينبت منها وتر يتصل بما يقارب أصل الخنصر ويشيل القدم إلى فوق وخصوصاً إذا طابقها العضلة الأولى وكان ذلك على الإستواء والإستقامة.
وأما الخافضة فزوج منها منشؤه من رأس الفخذ ثم ينحدران فيملآن باطن مؤخر الساق لحماَ وينبت منهما وتْر من أعظم الأوتار وهو وتر العقب المتصل بعظم العقب ويجذبه إلى خلف مورباً إلى الوحشي فيكون ذلك سبباً لثبات القدم على الأرض ويعينها عضلة تنشأ من رأس الوحشية باذنجانية اللون وتنحدر حتى تتصل بنفسها من غير وتر ترسله بل تبقى لحمية فتلتصق بمؤخر العقب فوق التصاق التي قبلها.
فإذا أصاب هاتين العضلتين أو وترهما آفة زمنت القدم.
وعضلة يتشعب منها وتران واحد منهما يقبض القدم والثاني يبسط الإبهام وذلك أن هذه العضلة منشؤها من رأس القصبة الإنسية حيث تلاقي الوحشية وتنحدر بينهما فتتشعب إلى وترين: أحدهما يتصل من أسفل بالرسغ قدام الإبهام وبهذا الوتر يكون انخفاض القدم.
والوتر الآخر يحدث من جزء من هذه العضلة يجاوز منشأ الوتر الأول وترسل وتراً إلى المفصل الأول من الإبهام فتبسطه بتوريب إلى الإنسي.
وقد ينشأ من الرأس الوحشي من الفخذ عضلة وتتّصل بإحدى العضلتين العقيبيتين ثم تنفصل عنها إذا حازت باطن الساق وتنبت وتراً يستبطن أسفل القدم وينفرش تحته كله على قياس العضلة المنفرشة على باطن الراحلة ولمثل منفعتها.
السابق الأحاديث الفهرس التالي.